Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Chàbàb NeWs
17 novembre 2013

تقرير: طائرات تهرّب المخدارت من المغرب وإتاوات تعطَى لإرهابيّين

http://chababnews.canalblog.com

لا تزَالُ القارَّة الإفريقيَّة معبرًا مهمَّا لتهريبِ المخدرات إلى أوروبَا رغمَ تكثيف الاتحاد الأوروبِي جهودَهُ لتطويقِ المهربين فِي سواحل المتوسط، ذلكَ ما كشفَ عنهُ أحدثُ تقريرٍ لمنظمة "أميرِي بُولْ" الدوليَّة، المكونة منْ 28 جهازًا للشرطة، من أمريكَا اللاتينيَّة، كشفَ عن استئثارِ القارة السمراء بـ30 في المائة من حصَّة المخدرات التي تصلُ أوربَا.

تقريرُ "أميربُول"، وهيَ اختصارٌ لـ"The American Police Community"، أشار لدَى رصده سبلَ تحركِ مهربِي المخدرات صوب القارة العجوز، إلَى أنَّ الحصَّة الكبرى من الكوكايين التي تسوقُ وتستهلك فِي أوربَا، تأتِي مباشرةً من أمريكَا اللاتينيَّة عن طريق البحر، دون الحاجةِ إلى المرور عبر إفريقيَا، التي دأبَ المهربون على اتخاذهَا محطة مؤقتة قبل الاتجاه شمالًا.

وصلةً بالمغرب، الذِي يمثلُ أحدَ كبار المنتجين العالميِّين للقنب الهندِي بإنتاج بلغَ 40.000 طن فِي الآونة الأخيرة، رغم المصاعب التِي يكابدها مزارعُوه حسبَ ما نبهتْ إليه مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أشارَ التقريرُ إلى أَنَّ المغربَ لا يزالُ طريقًا معتمدًا فِي تهريبِ المخدرات، بالنظر إلى موقعهِ الجغرافِي الاستراتيجِي، وقربه من أوروبَا التي تقعُ على مرمَى حجرٍ منه.

التقريرُ ذاته زادَ أنَّ مهربِي المخدرات فِي شمالِ المغرب أصبحُوا يستعينون منذُ عدة سنواتٍ بطائراتٍ صغيرة من أجل شحنِ القنب الهندِي، قبلَ نقله في فترة لاحقة إلى الجنوب الإسبانِي أوْ البرتغال، وذلكَ بسببِ دقَّة السكانِير فِي المعابر الحدوديَّة المغربية، البريَّة منها وَالجويَّة، التي تعقدُ مهمَّة التهريب ما لمْ تتم الاستعانة بأساليب متطورة وَآمنة.

وفِي قراءةٍ للارتباطِ المتنامِي منذُ مدة غير قصيرة بين تجارة المخدرات والجماعات الإرهابيَّة بمنطقة الساحل ذهبَ الباحث المختص في الشؤون الجيو استراتيجيَّة والتاريخ المعاصر للعالم العربِي والإسلامِي ماتيُو غيدار إلى أنَّ مهربِي المخدرات فِي إفريقيَا أضحَوْا يدفعُون 10 بالمائة من قيمة المخدرات المهربة للجماعاتِ الإرهابيَّة نظيرَ سماحهَا لهم بالمرور.

فيما تشترطُ جماعاتٌ أخرى مسلحة، حسب الأكاديمي الأوربي، نسبة أكبر كيْ تؤَمنَ الحمايةَ للمخدرات المهربة في إفريقيا، التِي تمثلُ شريانًا مغذيًّا بالنسبة إليها.

فِي المنحَى نفسه، يقولُ غيدَار إنَّ ضلوعَ الجماعات الإرهابيَّة فِي تهريب المخدرات بشمالِ مالِي، ثابتٌ رغم العبادةِ الإيديلوجيَّة التِي يقدمُ بها الإرهابيُّون أنفسهم على الواجهة الرسميَّة.

فقدْ يتهيأُ لمن يسمعُ المعطى المذكور، حسب كيدار، أنَّ تلك الجماعات الإرهابية ذاتُ توجه دينِي يعتبرُ المخدراتِ حرامًا وإثمًا، لكنَّ عددًا من قادتها الكبار، ينشطُون منذ سنواتٍ طويلة فِي تهريب الحشيش، بمختلفِ أنواعه، بما فِي ذلك الكوكايين، مستغلِّين سطوتهم على المنطقة، من أجل الاغتناء وتأمين التمويل لأنشطتهمْ.

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Chàbàb NeWs
Publicité
Archives
Publicité